مدونة إخبارية تنقل كل ما هو جديد من أخبار ومستجدات كنطولة

للتواصل مع الإدارة ..0662254502

Featured Video

السبت، 21 مارس 2015

نعمة الطبيعة وجمالها .. وخلفن عبد السلام

وخلفن عبد السلام / تغزرين /  كنطولة قريتي

إن أروع ما فتن قلب الإنسان ذلك الجمال الأخاذ في الطبيعة التي تعرض محاسنها بسخاء، ولا يملك إلا أن يقف أمامها منبهرا وقد اخترقت روعة مناظرها روحه ونشرت بين جنباته بهجة وسرورا، وراحة وسكينة.
إنه إحساس كامن في الإنسان ذلك الذي يجعله يسر لرؤية ما هو جميل. فمن ذا الذي لا يسره منظر الأزهار بألوانها الساحرة ! ومن ذا الذي لا يسره منظر الأشجار بخضرتها البهية الناضرة ! ومن ذا الذي لا يسره منظر الأنهار بمياهها العذبة الجارية !
إن الإنسان عندما يلجأ إلى الطبيعة ليستريح في كنفها ويملأ عينيه بنورها الساطع وألوانها البراقة وأشكالها البديعة، يغمر قلبه أحاسيس فياضة من الحب والإعجاب، والنشوة والفرح.
فإذا فتح لها بابا أوسع غدّت روحه وأنمت فكره وأوسعت خياله بما تلقيه في روعه من الدروس والحكم. وإن ألقى إليها سمعه حدثته حديث العقلاء والنبهاء، حتى الورقة وهي تسقط برشاقة على الأرض، والعصفورة وهي تغرد فوق غصن الشجر، والزهرة وهي تتمايل بلطف مع النسيم العليل!
إن المولى عز وجل الذي ما خلق شيئا سدى لم يخلق الجمال عبثا وإن بدا أنه زينة ظاهرة وزخرف الدنيا. فلا يجعل الإنسان من الطبيعة ملجأ للتنزه والترويح عن النفس ودفع التعب والملل عنها، لأن فيها من الفضائل والفوائد أكثر من ذلك وأجلّ.




0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More