ﻓﻲ ﻗﺮﻳﺘﻨﺎ
ﺍﻟﺸﺊ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺘﺴﺎﻭﻯ ﻓﻴﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻫﻮ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺗﺸﺮﻕ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﻭﺗﻐﺮﺏ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﻧﺘﻠﻘﻰ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻨﺎ ﻣﻦ ﺛﺮﺛﺮﺓ ﺍﻟﻤﺎﺭﻳﻦ ﺑﻨﺎ ﻓﻲ ﺭﺣﻼﺗﻬﻢ ﺍﻟﻤﺠﻬﻮﻟﺔ ﻧﺮﺗﻤﻲ ﺑﻴﻦ ﺣﻀﻦ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﻳﺰﺍﺣﻤﻨﺎ ﺍﻟﺮﻋﺎﺓ ﻭﺍﻟﺒﺪﻭ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﺣﻔﺎﺓ ﻳﻠﻌﺒﻮﻥ ﻭﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻋﻨﺪ ﺍلعصري ﻳﻠﻘﻮﻥ ﺟﺜﺜﻬﻢ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ﻋﻠﻰ (ﺣُﺼﺮ ) ﺻُﻨﻌﺖ ﻣﻦ ﺍلتبن ﻭﻫﻮ ﻧﺒﺎﺕ ﻗﺎﺳﻰ ﻭﺟﺎﻑ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ( ﻳﺒﺮﻛﻦ ﺑﺠﻮﺍﺭﻫﻢ ( ﻳﻐﺰﻟﻦ ﺍﻟﺼﻮﻑ ﺃﻭ ﻳﻐﺴﻠﻦ ﺃﻭﻋﻴﺘﻬﻢ ﺍﻟﺒﺪﺍﺋﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﻛﺒﺮﻧﺎ ﻭﺍﻛﺘﺸﻔﻨﺎ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ .... ﻭﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﺍﻟﺪﻑﺀ ﻫﻮ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻮﻃﻦ ..........
ﻛﻠﻨﺎ ﻏﺮﺑﺎﺀ ﻧﺮﺣﻞ ﺩﺍﺧﻞ ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ ﻭﻧﻐﻮﺹ ﻓﻲ ﺍﻷﻋﻤﺎﻕ ﻧﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺷﺊ ﺇﻓﺘﻘﺪﻧﺎﻩ ﻭﻻ ﻧﻌﺮﻓﻪ ﻓﻨﺮﺟﻊ ﺑﻼ ﺷﺊ ..
ﻛﻠﻨﺎ ﻏﺮﺑﺎﺀ ﻧﺮﺣﻞ ﺩﺍﺧﻞ ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ ﻭﻧﻐﻮﺹ ﻓﻲ ﺍﻷﻋﻤﺎﻕ ﻧﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺷﺊ ﺇﻓﺘﻘﺪﻧﺎﻩ ﻭﻻ ﻧﻌﺮﻓﻪ ﻓﻨﺮﺟﻊ ﺑﻼ ﺷﺊ ..
ﻗﺮﻳﺘﻨﺎ ﻳﺎﺳﺎﺩﺓ
ﻻ ﻋﻨﻮﺍﻥ ﻟﻬﺎ ﻭ ﻻ ﺧﺮﻳﻄﺔ ﻭﻻ ﻣﻼﻣﺢ ...
ﻧﺤﻦ ﻳﺎ ﺳﺎﺩﺓ
ﺧﺎﺭﺝ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻓﻲ ﺑﻄﻦ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﺣﻴﺚ لا
ﻫﻮﻳﺔ ﻭﻻ ﺍﻧﺘﻤﺎﺀ ﻣﻌﺎﻧﺎﺗﻨﺎ ﻛﻨﻮﺯ ﻳﺘﺎﺟﺮ ﺑﻬﺎ ﺍﻷﻏﺮﺍﺏ ﻭﺃﺣﻼﻣﻨﺎ ﺗﺠﺎﺭﺓ ﺗﺴﺘﻬﻮﻯ ﻋﺸﺎﻕ ﺍﻟﺮﻕ ﻭﺁﺩﻣﻴﺘﻨﺎ ﻣﻔﺮﺩﺍﺕ ﻻ ﺣﺮﻭﻑ ﻭﻻ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﻟﻬﺎ
ﻭﻻ ﺃﺳﻄﺮ ﺗُﻜﺘﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻻ ﺃﻗﻼﻡ ﺗﺨﻄﻬﺎ..
ﻧﺤﻦ ﻳﺎ ﺳﺎﺩﺓ
ﻧﻌﺸﻖ ﺍﻟﻤﻄﺮ ﻭﻻ ﻧﻌﺮﻑ ﻣﻌﻨﻰ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻧﻬﺮﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ ﻟﻀﻴﻖ الحدود، ﻭﺍﻹﻫﻤﺎﻝ... ﻣﻌﺎﻧﺎﺗﻨﺎ ﻛﻨﺰ ﻟﻠﻬﻮﺍﺓ ﻭﺃﻣﺮﺍﺿﻨﺎ ﻧﺤﻦ ﻣﻮﻃﻨﻬﺎ ﻻ ﺗﺒﺎﺭﺣﻨﺎ ﺇﻻ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺒﻮﺭ ... ﻭﻓﻘﺮﻧﺎ ﺣﻜﺮ ﺍﺣﺘﻜﺮﻧﺎﻩ ﻭﻧﺄﺑﻰ ﺗﺼﺪﻳﺮﻩ .
ﻧﺤﻦ ﺃﺧﻄﺎﺀ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻭﺧﻄﻴﺌﺔ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮ ﻭﻛﺎﺋﻨﺎﺕ ﻏﻴﺮ ﻣﺮﻏﻮﺏ ﻓﻴﻬﺎ ...
ﻧﺤﻦ ﻳﺎ ﺳﺎﺩﺓ
ﺳﻠﻌﺔ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻺﺗﺠﺎﺭ ﺑﻬﺎ ﻭﻻﻗﻴﻤﺔ ﻟﻬﺎ .. ﻧﺤﻦ ﻣﻮﺍﻃﻨﻮﻥ ﺑﻼ وطن .
0 التعليقات:
إرسال تعليق