مدونة إخبارية تنقل كل ما هو جديد من أخبار ومستجدات كنطولة

للتواصل مع الإدارة ..0662254502

Featured Video

الأربعاء، 2 أبريل 2014

النساء في القرى النائية ، عندما تكون الحياة كلها معاناة

 بقلم:وخلفن عبد السلام _كنطولة  قريتي

إن المرأة في القرى الأمازيغية النائية تعاني كثيرا وأكثر من الرجل، نظرا لطبيعة التضاريس ونمط العيش الذي يسود في العالم القروي والذي تلعب فيه المرأة الدور الرئيسي في العائلة، فالإضافة إلى تربية الأبناء الذين يفوقون في الغالب 5 أبناء، وغسل الأواني والتصبين والطهو ... تظطر المرأة إلى مغادرة البيتفي اتجاه الغابة لجلب الحطب للتسخين والطهو، والعشب والنبات والأغصان والحشائش وكل ما تحتاجه الحيوانات الأليفة المتواجدة تقريبا في كل بيوت الساكنة القروية كالأبقار والغنم والمعز والأرانب.. حيث تظطر النساء إلى قطع عدد من الكيلومترات دهابا وإيابا مرة أو مرتين في كل يوم، ويستعملن كوسيلة لحمل الحطب والعشب الحمير أو ضهورهن. وعندما ترى عينك ذلك المنظر للمرة الأزلى فإنك ستشفق عليهن كما أنك لن تصدق ذلك، فحتى الرجال لايقدرون على حمل 50 كلغ أو مايفوقها لمدة ساعة ونصف على الأقل. فالمرأة القروية تعيش في مناطق معزولة وبعيدة عن الترف الحضاري وتتراوح مهمتها بين العمل في المنزل و الذهاب إلى الغابة لجلب المواد الأولية كالحطب.من خلال هذا يتبين أن مهمة المرأة في العالم القروي ليست سهلة ولايمكن مقارنتها بالحياة التي يعشنها النساء في المدن التي تتميز بقرب الخدمات وبنيات تحتية مهمية ومرافق عمومية.. والتي لايتوفر عليها العالم القروي. ومن بين المعضلات التي تفرض على المرأة القروية تلك الحياة الروتينية نذكر: غياب المرافق الصحية والعمومية كالمستشفيات والنوادي النسوية، انتشار الامية بشكل كبير في صفوف النساء، بعد الخدمات والأسواق الأسبوعية، وعورة الطريق التي في غالب الأحيان غير معبدة ، غياب وسائل النقل، سيطرة العقليات القديمة التي تنسب كل أعمال البيت والغابة إلى المرأة... والكثير من الصعوبات التي تعاني منها المرأة في القرى النائية خاصة في الريف والجنوب المغربي.ومن بين الصعوبات التي أود أن اذكرها، حمل المرأة واقتراب موعد الولادة، فخلال هذه المرحلة تتعرض المرأة لعدة معيقات قبل أن تضع حملها، من بينعا بعد المستشفى من المنطق التي تتواجد فيها وغياب وسائل النقل، حيث القليل من النساء فقط يلدن في المستشفيات أما الباقي فمجبرات على البقاء في المنزل أو وضع المولود في الطريق إلى المستشفى. وهكذا فالنساء القرويات لافرصة لهن في هذه الحياة، معانات منذ صغرهن وحتى كبرهن أو حتى شيخوختهن.. وأذكر أن المرأة والبنت القرويات يتعرضن لنفس الصعوبات ويواجهن نفس المصير دون أي إلتفاتة للدولة أو الجمعيات الحقوقية أو المجتمع الدولي.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More