مدونة إخبارية تنقل كل ما هو جديد من أخبار ومستجدات كنطولة

للتواصل مع الإدارة ..0662254502

Featured Video

الاثنين، 24 مارس 2014

المجاهدون المنسيون



في دواوير : كنطولة وغيرها من المناطق التي تتقاسم معها نفس المعاناة.. يوجد مجاهدون منسيون.. لم يحملوا بنادق ، ولا وقفوا خلف مدافع، ولا ركبوا طائرات حربية ، ولا عاشوا عهد الجهاد بالسيوف .. ولكنهم حملوا شواهد تعيينهم في مؤسسات تعليمية بتلك المناطق.. لازلت أذكر المعلم عبد العزيز المراكشي القادم من مراكش منذ1997 ليكون "رسولا" في منطقة لم يعرف لهجتها ولا قساوتها .. لدرجة أن زوجته فضلت أن تتجرع مرارة الفراق والبعد عنه، على البقاء معه في قلب ذلك الجبل.. ولازال ينتظر الالتحاق بالزوجة بتفان في عمله وتضحية لا تقاس بلجان تفتيش قد تأتي وقد لا تأتي .. فهو يشارك زميلين له غرفة ضمن المدرسة .. أو تشبه المدرسة .. لا ماء ولا تدفئة ولا امتيازات لجبر الضرر ..
ولازلت اذكر ربحة وفاطمة العباسي في ذات الدوار ايت زولي المعلمات اللواتي وضعن أحلامهن جانبا ليصطدمن بواقع لا تتوفر فيه أدنى مقومات أداء المهنة النبيلة.. لديهن الاستعداد ويشاركن نساء القرية معانتهن ولا يطلبن الكثير فقط أن يتم الالتفاتة الى الساكنة ومدها بجسور الحياة حتى يستطعن انقاذ ما يمكن انقاذه .. فالفتاة هناك لاتكمل دراستها بل عندما تصل للقسم السادس ابتدائي تتخرج للضياع والبؤس ..ولازلت أذكر سي
سعيد المعلم بالمدرسة المعلقة بدوار تغزرين، وكيف أنه بمعية زملائه قاموا بمبادرة ذاتية لاضافة قاعة ثالثة للقاعتين اليتيمتين بتلك المدرسة، فهم كل شهر يدفعون من جيوبهم الخاصة ايجار غرفة باحد المساكن القريبة من المدرسة ليجعلوا منها قاعة للدراسة لتستوعب العدد الكبير للأطفال .. فهل وزارة التربية الوطنية معالي الوزير أصبحت بهذا البؤس لكي لا توفر لأبناء هذا الوطن حتى الجدران ليتعلموا تحت سقفها معنى حب الوطن؟؟؟
فذلك المعلم الذي يركب سيارته أو سيارة الأجرة أو يتقاسم مع زملائه رحلة الذهاب اليومي لمدرسة أو حتى الذي يستقل حافلة عمومية .. فذلك المعلم قلت ليس كهؤلاء المنسيون؟؟؟ فهل سيتم تفعيل التوجه الرابع الذي اعلنت عنه الحكومة الحالية في حق هؤلاء من خلال مبدأ "الولوج العادل للخدمات الاساسية" و "التضامن وتكافؤ الفرص بين الأفراد والأجيال والجهات"؟؟؟

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More