مدونة إخبارية تنقل كل ما هو جديد من أخبار ومستجدات كنطولة

للتواصل مع الإدارة ..0662254502

Featured Video

الخميس، 13 مارس 2014

في قرية النعاج


بقلم:وخلفن عبد السلام _كنطولة  قريتي

الخوف والرعب شديدين من تطاول عصا الراعي، التي قد تصيب خروفا أو نعجة، فتفقأ عينا أو تكسر قرنا أو تصيب رجلا، نعاج ألفت الرعي والاقتيات في مراتع خضراء رطبة، حلوة المذاق، سهلة الولوج والمنال، تنحني لها الرؤوس فلا ترتفع إلا بحلول صيف تجتر فيه ما بلعت، و تستعد لما سلفت، فتعود البهيمة إلى عادتها القديمة، ويزداد الخوف والرهب شدة من نباح وعضات الكلاب ، التي تجري في كل الاتجاهات، تلهث وتلهث، لتنال رضى الراعي، وتظهر له أنها نشيطة في عملها، من أجل عظمة بالية تشفي غليلها وتسيل لعابها القذر. وذئاب في الجوار تحيك المؤامرات وتدبر المكائد وليس يحلو لها في الكون شيء مثل لحم النعاج، فتنقض على فرائسها بعد أن تصيبها بسهام غدر جبان. هذا بالإضافة إلى فطرة النعاج النفسية، المذلولة والتي نشأت في الخنوع والخضوع، ورؤوسها مغروسة في خشاش الأرض، وبعبعتها دليل على جوعها وليس على وجودها، ومن حين لآخر يظهر كبش أو كبشين أو أكثر يتم تقديمها فداء وتضحية في شكل رسالة رعب وتهديد.
هذا هو حال بعض المؤسسات التعليمية الخاصة تستعبد أطرها و تذلهم وتجعلهم قطيعا، رؤوسهم في الأرض وآذانهم في السماء، لا يحركون دجاجة من على بيضها، صم بكم عمي فهم لا يرجعون، وأخلاقهم الولاء والسمع والطاعة، لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون، ومن يضل فقد غوى وبعضات الكلاب انكوى، وبين أنياب الذئاب التوى، كتابهم ليس أبيضاً، وميثاقهم ليس أوثقاً، ومنهاجهم منهاج ما ملكت أيمانكم، وكفاياتهم مادية نفعية، الأخوة بيع وشراء، والمروءة مظهر والشهامة منظر، والسريرة الله أعلم.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More