مدونة إخبارية تنقل كل ما هو جديد من أخبار ومستجدات كنطولة

للتواصل مع الإدارة ..0662254502

Featured Video

الأحد، 23 مارس 2014

ورقة تعريفية عن قرية أسكى كنطولة


بقلم/ذ الحسن اخنداف  _  كنطولة  قريتي

تعتبر قرية أسكى كنطولة من الدواوير التابعة إداريا لجماعة إمي نولاون ، تبعد عن إقليم ورزازت بمسافة 90كلم ،لقبت بهذا الاسم الذي يعني بالأمازيغية منبع الماء أي أسكى وذلك لكون هذه القرية تتوفر على منابيع ومصادر مياه غنية تستعمل لأغراض الزراعة والسقي ومختلف الاستعمالات المنزلية .

يبلغ عدد سكان قبيلة أسكى كنطولة تعداد 2000نسمة يغلبعليهم فئة الشباب مما يشكل مورد بشري هام وعنصر أساسي لتنمية المنطقة إذا تم توظيف هذه الإمكانيات البشرية في خدمة المنطقة وتحقيق تنمية مستدامة تضمن العيش الكريم لساكنة هذه المد اشر .
تتضمن قرية اسكى كنطولة عدة دواوير أهمها أيت شعيب وإغيل وأغري و أكني و أسامر ودواوير أخرى ، تعتمد ساكنتها في أنشطتها اليومية على الفلاحة الموسمية والزراعة وتربية الماشية و بعض الأعمال الحرة في ظل غياب سياسة حقيقية لتنمية المنطقة وتثمين مواردها الطبيعية و السياحية والبشرية .
تعاني المنطقة من سياسة التهميش والإقصاء مند أمد بعيد مما أجبر ساكنتها خاصة الشباب نحو الهجرة الداخلية في اتجاه المدن الكبرى بحثا عن الشغل قصد تقديم العون والمساعدة لذويهم لتلبية الحاجيات اليومية من تغذية وتطبيب وكهرباء و..........
مشاكل المنطقة :كغيرها من المناطق النائية بالمغرب يمكن اختزال معاناة ساكنة المنطقة فيما يلي :
-غياب الماء الصالح للشرب : رغم توفرها على فرشة مائية وعيون وأنهار تدر على المنطقة كمية هائلة من المياه إلا أن ذلك لا يمنع ساكنة المنطقة من قطع مسافات طويلة قصد جلب المياه تصل أحيانا إلى ثلاث كيلومترات ،و لذلك تطالب الساكنة الجهات المسئولة محليا و إقليميا ووطنيا بتزويدها بالمساعدة التقنية واللوجيستيكية لتزويد المنازل بالمياه الصالحة للشرب .
- غياب التطبيب : لا تتوفر المنطقة على أي مستشفى أو مستوصف يقدم خدمات صحية لساكنة المنطقة مما يجبرها على التنقل لمسافات طويلة نحو مدينة ورزازات أقرب نقطة إدارية منها, وما يشكل ذلك من عبء ثقيل على جيوب المواطنين ماديا فكان لزاما على المصالح الرسمية توفير خدمة صحية مناسبة لساكنة هذه المنطقة بحكم تواجدها في وسط مجموعة من الدواوير كتيغزيرين و أيت عفان وإسميخ وإغير يمكن أن تستفيد بدورها من هذه الخدمات مما يعفيها من التنقل في كل مرة نحو مركز الإقليم .

_غياب تعاونيات فلاحية : نظرا للأنشطة الفلاحية التي تتميز بها المنطقة شكل مطلب المساعدة وتقديم الاستشارة الفلاحية من طرف جهات مختصة من بين المطالب التي تحظى لدى الساكنة بالأولوية خاصة في المواسم الفلاحية وتربية الماشية وذلك بهدف توفير البذور والأسمدة وتثمين المنتوجات المحلية وتسويقها نحو الأسواق الداخلية .
- أسعار مرتفعة
عندما تشتد البرودة، تكون حاجة الإنسان إلى اقتناء مواد أساسية لادخارها ماسة، غير أن سكان المنطقة يشكون من ارتفاع أسعار المواد، التي «تلتهب» في كل فصل شتاء، حيث أكد عدد من ساكنة هذه الدواوير النائية أن ثمن قنينة الغاز يتجاوز 80 درهما أحيانا، ويتعدى الدقيق 150 درهما، وهو ما أثقل كاهل هؤلاء السكان الذين يعيشون بين مطرقة الثلوج وسندان ارتفاع أسعار الماد الأساسية. كما تعاني ساكنة هذه دواوير من أمراض كثيرة، أهمها المعدة والأمعاء بسبب اضطرارهم إلى شرب مياه الوديان.. وتتفاقم هذه الأمراض في ظل انعدام مراكز صحية، كما أن القوافل الطبية التي تنظم إلى المنطقة غير كافية. بحيثإن الأطباء لا يزورون هذا الدوار إلا نادرا، وأحيانا، يكون هناك طبيب واحد فقط، كما أن أغلب الأدوية التي يعطونها للمرضى عبارة عن مهدئات ولا تصلح لعدد من الأمراض، نظرا إلى غياب تشخيص دقيق.
- الأمية : تعاني غالبية ساكنة هذه المنطقة من الانتشار الواسع للجهل والأمية حيث لم تصل المدرسة إلى كنطولة إلا في حدود سنة 1990 مما شكل معضلة لدى هؤلاء خاصة في ما يتعلق القراءة والكتابة حيث نجد أن الأمية تبلغ نسبة 99في المئة .
رغم المشاريع الوطنية التي تشتغل في هذا الإطار المنضوية تحت لواء المبادرة الوطنية للتنمية البشرية إلا أنه لم تقدم للساكنة أي مشروع يهدف إلى محاربة الأمية والجهل وتقديم خدمات توعوية وتحسيسية قصد تدليل الصعوبات التي تتكبدها ساكنة المنطقة .


-التعليم: المدارس والأقسام كبنايات متواجدة و لكنها هشة و لا تستوفي الشروط (قاعات هشة، غياب المرافق الصحية، الكهرباء، الماء، المطعم.....) أما عدد التلاميذ فيكون محتشما رغم تواجد المدرسة بالدوار حيث أن زيادة على البنية الهشة هناك التغيب الناتج عن التساقطات الثلجية والأساتذة يضربون كثيرا لتسوية الوضعية...الأطفال يعتبرون موردا للأسرة وبذلك يكون استخدامهم في الفلاحة و الرعي أفضل من متابعة الدراسة في مثل هذه الظروف حيث يطرح السؤال ما مدى جودة التعليم بأعالي الجبال ؟؟؟ ولولا برنامج تيسير المحفز الوحيد للأسر حيث الاستفادة من المبلغ الممنوح(ما بين 60و80 درهم) لبقيت البنايات أطلالا.
البنية التحتية الطرقية: الطريق الرابطة بين سكورة وتندوت وهي هشة جدا36 كلم وأغلب الدواوير تقع على بعد 10 كلم من الطريق المعبدة،فالموقع الجبلي لها يجعل الوصول إليها في فصل الشتاء بسبب الثلوج و التساقطات المطرية أمرا صعبا بل مستحيلا أحيانا أما النقل المعتمد: النقل المختلط و الشاحنات.
رغم أن المنطقة مرتبطة بجماعة إمي نولاون بطريق معبدة في إطار التعاون الدولي ومساهمات الفاعلين المحليين والدولة غلا أن انجاز هذا الطريق عرف اختلالات في الضوابط المعمول بها ذلك أن هذا الخط منذ تدشينه عرف تشققات وانكسارات في جوانبه جعلت الطريق يتآكل شيئا فشيئا مما يندر بخطر تدهوره مستقبلا الشيء الذي يجعل المسئولون مطالبون بالتدخل لوقف النزيف الذي تعرفه خاصة بجوار القناطر والوديان .
الصحة:وعورة المسالك وصعوبة الوصول إلى مجموعة من الدواوير يجعل من التغطية الصحية غير كافية رغم القيام ببعض المبادرات و الخرجان من طرف الفريق الطبي المحلي التي تعاني من ضعف الموارد البشرية و المادية و كذا تبقى الإعانات(الأدوية) في هدا المجال المقدمة من طرف السياح الزائرين أو المنظمات دون جدوى أمام غياب التشخيص ،و بالمقابل يتفاقم الطب التقليدي ومن بين الأمراض المنتشرة( الأمراض الجلدية،التهابات الجهاز التنفسي،الأمراض المتنقلة جنسيا،الإجهاض)و بالمقابل يتفاقم الطب التقليدي و يمكن تصور العدد المهول للوفيات في صفوف الأطفال و كذا النساء الحوامل.
النسيج الجمعوي: لا توجد بكنطولة جمعيات تنموية تشتغل بكفاءة عالية وتساهم في الحد من الهوة التي توجد بين المناطق الوطنية وهذه الدواوير حيث يلاحظ انخفاض في مستوى التأطير و كذا ضعف مشاركة الفاعلين المحليين التنمويين( فنسبة الأمية مرتفعة بمعدل 72°/° و تصل إلى 84°/° في صفوف النساء مقابل 58°/° عند الرجال، ارتفاع الهذر المدرسي خصوصا لدى الفتيات، تواجد أطفال غير مسجلين في الحالة المدنية ، ظاهرة الزواج بدون عقد وكذلك عدم التوفر على البطاقة الوطنية.....).
أسئلة لمن يهمه الأمر
* هل يا ترى لا يمكن خلق تعاونيات صغرى تعتمد تقنيات جديدة(السوسيواقتصادية) للرقي بهؤلاء التجار و الفلاحين و الحرفيين المحليين؟؟؟
* لماذا لا يتم تثمين هذه الموارد المائية و الطبيعية لجعل هذه الدواوير تنعم بمواصفات النمو الاقتصادي؟؟؟
* ألا يمكن تشجيع المستثمرين الاقتصاديين و المنعشين السياحيين لاغتنام الفرص و المؤهلات بالمنطقة و لو بتشجيع المبادرات المحلية في السياحة التضامنية؟و المبادرات الجماعاتية و البيجماعاتية ؟
* أ ليس سهلا تحسين ظروف التعليم بالمنطقة مع العلم أن هناك برامج للدولة موضوعة لمثل هذه الحالات؟

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More